أحمد عزت (لندن)

شهد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أمس الأول، سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة الـ38 الذي احتضنه مضمار نيوبري العريق في المملكة المتحدة، وحقق المهرجان نجاحاً كبيراً على الصعيدين الفني والجماهيري.
وشهد السباق حضور كل من منصور عبدالله خلفان بالهول، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، والشيخ عبدالله بن محمد آل خليفة، نائب رئيس اتحاد الفروسية البحريني.
كما حضر السباق الذي يبلغ مجموع جوائزه 193 ألف جنيه إسترليني، ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة للسباق، والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم ومدير مضمار جبل علي، وأعضاء اللجنة المنظمة للسباق عبدالله الأنصاري، ومسعود محمد صالح، وتوفيق الداعوق، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الراعية والمساندة للحدث، وعدد من الشخصيات البارزة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رضاه عن مسار تطور سباق دبي الدولي في نيوبري الذي بات حدثاً بارزاً في برنامج سباقات الخيول العربية في بريطانيا، وربط سموه بين تطور السباق وانتقاله إلى نيوبري في عام 2003، بعد أن انطلق أولاً في كمبتون بارك عام 1982.
وقال سموه في لقاء تلفزيوني مع قناة «دبي ريسينج»: «السباق أكمل 38 عاماً الآن، وكان القصد من تحويله إلى منطقة نيوبري فتح آفاق التطور أمامه، من حيث ترسيخ وتوسيع اعتراف الجوكي كلوب البريطاني بسباقات الخيول العربية، وإتاحة فرص أكبر للاستقطاب الجماهيري، واستيعاب الخيول القادمة ليس فقط من بريطانيا، بل من مختلف أنحاء أوروبا.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن اشد آل مكتوم، مؤسس وراعي يوم دبي الدولي للخيول العربية، أن توقيت السباق في نهاية يوليو يعد مناسباً للملاك الذين يأتون إلى بريطانيا في أشهر الصيف، ولبرنامج تدريب الخيول العربية المقيمة في أوروبا، ومن السهولة الحضور للمشاركة، وقال سموه: «يتميز اليوم بأنه يوم كامل وحصري لسباقات الخيول العربية، وليس مجرد سباق وحيد، وبالتالي يتيح فرصاً متعددة لمختلف شرائح الخيل، وقال سموه إن سباقات الجائزة وانتشارها في 11 دولة حول العالم يوفّر مزيداً من الفرص للخيول في مقرها».
وفي باكورة سباقات الفئة الأولى في الحفل «الشوط الرابع»، حققت المهرة البلجيكية «كونشيت دي أي» لمالكتها بيتر ديكرس الفوز بلقب سباق مضمار جبل علي زعبيل إنترناشونال ستيكس الذي امتد لمسافة 1200 متر، وبلغ إجمالي جوائزه المالية 35 ألف إسترليني.
وعقب ختام الشوط، سلّم المهندس شريف الحلواني، نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي، جائزة السباق للفائزين.
وفازت المهرة «بيان» لياس لإدارة السباقات المملوكة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بلقب «شادويل حتا إنترناشونال ستيكس ج 1»، في الشوط الخامس الذي بلغت مسافته 2000 متر للخيول في سن 4 سنوات فما فوق «مهرات وأفراس فقط»، وبلغ مجموع جوائزه 35 ألف جنيه إسترليني.
وحققت «بيان» فوزها، بإشراف المدرب فريديك سانشيز وقيادة الفارس لوريتز مينديزابال الذي قادها لقطع المسافة في 2:19:75 دقيقة وبفارق 1.25 طول.
وفي افتتاح الحفل، حلقت المهرة «العزيزة»، لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بلقب طيران الإمارات بريمير للتكافؤ، الذي امتد لمسافة 1600 متر، وخصص للخيول في سن أربع سنوات فما فوق، والبالغ إجمالي جوائزه المالية 12 ألف جنيه إسترليني.
وقاد الفارس جيم كرولي، بإشراف المدرب جيمس أوين، الفرس البطلة لتحقيق الفوز بفارق بلغ 3 أطوال في زمن بلغ 1:52:15 دقيقة. وعقب ختام الشوط، سّلم كريستوفر إدموند، مدير خدمات المطارات في طيران الإمارات في لندن، جائزة البطولة إلى منصور عبدالله خلفان بالهول، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، والمدرب جيمس أوين، والفارس كرولي.
وفي الشوط السابع «دبي للتطوير بريمير هانديكاب ستيكس» على مسافة 2400 متر، قدمت الفرس «ثمرات» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أداءً رائعاً بإشراف المدرب فيليب كولنجتون وقيادة الفارس فرانسويش برتراس.
وحققت «ثمرات» فوزها، بعدما قطعت مسافة السباق في زمن قدره 02:51:02 دقيقة، وبفارق 4 أطوال.
وعقب ختام الشوط، قام ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة للسباق، وعبدالله الأنصاري ومسعود محمد صالح عضوا اللجنة المنظمة للسباق، بتتويج الفائزين، وتسلم السفير منصور بالهول الجائزة نيابة عن المالك.
وشهد الشوط الثامن والأخير مشاركة كثيفة بلغت 16 خيلاً، لكن الفرس «بوب ستار» المملوكة لإسطبلات ويلي ميدوز للخيول العربية، تمكنت من خطف بطولة الشوط البالغ مسافته 1400 متر على لقب سباق بنك الإمارات دبي الوطني، والبالغ إجمالي جوائزه المالية 8 آلاف جنيه إسترليني.

ميرزا الصايغ: نجاح «استثنائي» هذا العام
أعرب ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة للحفل، عن سعادته البالغة للنجاح الكبير الذي حظي به سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة في نسخته الـ38 التي أقيمت أمس الأول بنيوبري، مؤكداً أن اسم الإمارات ارتقى إلى هامات السحب من خلال تنظيم مثل هذه الأحداث الدولية الناجحة.
وقال ميرزا الصايغ: «حقق المهرجان نجاحاً استثنائياً يعود الفضل فيه إلى راعي مسيرة هذا السباق، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي قدم الكثير للخيول العربية على مدى أربعة عقود، وأسس لها أفضل السباقات في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف الصايغ: «مبادرة سموه بإقامة سلسلة متكاملة من السباقات التحضيرية للحفل أثبتت صحتها اليوم، من خلال المشاركة الكثيفة للخيول الأوروبية من الدول التي استضافت تلك السباقات التأهيلية، وأفرزت نخبة مميزة من الخيول التي قالت كلمتها اليوم، مما انعكس إيجاباً على مستوى المنافسة الذي أشاد به راعي السباق، وأثنى على الجودة النوعية للخيول ووفرتها العددية». وقال: «سعادتنا كبيرة بالإقبال الجماهيري الكبير على الحفل، حيث حرصت العائلات على اصطحاب أبنائها لحضور الفعاليات، والتي نجحت اللجنة المنظمة في تطويرها وتعزيز جاذبيتها عاماً بعد عام». وأكد ميرزا الصايغ أن جمهور مضمار نيوبري استمتع بيوم استثنائي، اجتمعت فيه كل عناصر التفوق والنجاح من خلال الإثارة الكبيرة الحاضرة في الأشواط، أو الجوائز والفعاليات الاجتماعية والترفيهية المتنوعة التي اجتذبت الجمهور منذ وقت مبكر. وشدّد على أن وصول سباق دبي الدولي للخيول العربية للنسخة الـ38، يبرهن على السمعة الكبيرة للسباق الذي بات ينتظره ملاك وعشاق الخيول العربية في العالم كل عام، مشيراً إلى أن قوة التنافس بين نخبة الخيول العربية كانت واضحة خلال مختلف أشواط السباق.

منصور بالهول: الإمارات أكبر داعم لسباقات الخيل عالمياً
توجه منصور عبدالله خلفان بالهول، سفير الدولة في المملكة المتحدة، بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، على جهود سموه الكثيرة في تدعيم مسيرة هذا الحدث الكبير الذي يقام سنوياً منذ نحو أربعة عقود حتى أصبح اليوم أحد أهم سباقات الخيول العربية عالمياً، مشيراً إلى أن الخيل وسباقاتها تعد جزءاً لا يتجزأ من تراث وحضارة دولة الإمارات التي تعد من أهم الدول الداعمة لكافة الأنشطة الرياضية عالمياً. وأشاد منصور بالهول بالفعاليات المصاحبة للسباق، وقال: «إنه أكثر من مجرد سباق، فهو حدث اجتماعي يضم مجموعة من الفعاليات والمسابقات الرائعة، وكلها أفكار تربط السباق ليس فقط بالمجتمع وإنما بالأطفال، وهو ما يدعم علاقات الدولتين، ويمكن القول إن هذا الحدث ضرب مثالاً عملياً لكيفية التواصل بين الإمارات والجمهور البريطاني».
وقال: «مثل هذا السباق يعد من الأحداث الكبيرة التي تعني الكثير من كافة النواحي، سواء كانت الرياضية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وما من شك في أن السباق أسهم في توطيد العلاقات الثنائية مع بريطانيا؛ لأن الشعب البريطاني يتقاسم مع الشعب الإماراتي حب الخيل وسباقاتها، ولذلك فإن سفارة دولة الإمارات تحرص دائماً على المشاركة في هذا الحفل سواء من خلال رعاية أحد الأشواط أو من خلال استضافة لقاء اللجنة المنظمة والوفد الإعلامي في مقر السفارة».